نحن الواقعون في الجهة الشمالية للولاية ونحن الذين تفصلنا 90كلم عن النخلة النحاسية التي لا تنحني ولا تصدأ وعن المرأة العريانة "عين فوارة".ونحن الذين قدمنا درسا لفرنسا العجوز وصنعنا تاريخا لا يعوض بالكنوز، كانت مدا شرنا قلاع الثوار وسكانها سندا للجبهة وأبطالها الأحرار نحن الذين جمعنا جبل تيقنطوشت الشامخ بجماله ومنابعه وسحر طبيعته و من اسم منطقتنا بوسلام التي لا يوجد واحد يقول انها لا تعني السلم والسلام .
لكن الزائر الينا يحس بتعب الرحلة بالمنعرجات الكثيرة والحفر اللامتناهية والطرق التي تدعوا فيها سيارات الدفع الرباعي إلى الاستسلام في غالب الأحيان وإذا تفضل ذلك الزائر إلى ملعبنا ينبهر بطاقات شبابنا ويدرك أن اذا انهار الملعب لن يسقط النجم ،واذا جفت حنجرته بالعطش يتفكر أنه قد ساقاها بكلمات سكانها الحلوة وتواضعهم المميز وإذا استسلمت أرجله للمنحدرات فسيارة " عبد الفتاح السودور" تلبي له الخدمة، واذا أراد لحنا او موسيقى فسمعه أجمل ماغنى عبد الرزاق واذا سألك. هل مسئولوكم من سكانكم ؟ وأفضل جواب له لا أدر.واذا سألك من أنتم فأجبه نحن لسنا مجانين لأن القذافي ليس منا ولسنا نحن منه وان كان منا لفر الينا، ولسنا ارهابيين وان كنا على ذلك لدفن بن لادن بين موتانا,نحن سكان تمتد عروقنا الى حضارة أسالي القرن الرابع قبل الميلاد و نحن أحفاد الشهداء الأمجاد نعرف القراءة والكتابة وحتى الفايسبوك نعرف كيف نطلب حقوقنا و كيف نوحد صفوفنا ونسمع الوالي الأصم بعدما نطقنا يـــــــا بوســــــــلام من أجلك ثرنا زمن البكم قد ولى و عقدنا العزم أن نركب زورق التنمية .
أقف هنا بين كلمتين الصم والبكم وإذا حضرتا بين طرفين فكان التفاهم "أبيبري" بلغة الإشارة الأبكم الشخص الذي فقد النطق والأصم الذي فقد السمع فنحن اذا كانت عاهة البكم لازمتنا سنوات طوال فها قد طلقناها بالثلاث نحن بالآلاف فإذا كان الصم عندكم فها قد أسمعناكم "بالدرع واولحلاوة " فنحن ننتظر قبل أن ننطق بالعجلات ودخانها .
فماذا إذن بعـــــــــــــــــــــــــد النطق والسماع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حمزة فيلالـــــــــــــــــي